خلخال ..مش عايز يرن

شمعة زرقا ..

وقلب أبيض..

تمثال أسود ..

وفنجان قهوة ..

وخلخال ..مش عايز يرن..

حميمية القهوة..

اعشق القهوة ..

بيني وبينها حميمية ..

-امبارح شربت قهوة ..
وهي كمان شربت قهوة ..
أنا حسيت انك اللي عملتي كده ..-

عندما كنت اجعلك تفعل اشياءا ..

اسهر حتي المساء في العمل ..
يزداد حد الارهاق ..
اصنع لنفسي وللمرهقين معي اكواب من الشاي بالنعناع ..
بعد أن نفذ منا بن القهوة في الليلة السابقة..
يتخللني صوت فيروز العذب ..
وتتخلل انت الي صوت افكاري ..
اقلب حبات السكر في كوب الشاي الساخن ..
واتقلب انا بين ذكريات هوي لم يكتمل ..
يأتيني صوت فيروز بعيدا من الأعماق ..
ولكنه واضح المعالم ..
تشدو في رقة انثوية ..

أعطني الناي وغني..

تماما كما صرت أنت تأتي من بعيد جدا ..
من الأعماق ..
من هناك .
وايضا واضح المعالم ..

رنة خلخال ..
استيقظ ذات يوم
أشرب فنجان قهوتي الأساسي
اجدك كنت أساسيا

فنجان قهوة ..
الآخر هو من أحتاج .
هو من أراد ..
هو من نصب لنفسه المسرح ..
ورقص وحده عاريا ..

كنت المتفرج الوحيد ..
وايضا المستمتع الوحيد..
ولكنك لم تطلب الرقصة ..
وابدا لن تفعل

..القهوة الموحية..
بيهديني الصديق العزيز غنوة ..
للرائعهريما حشيش فنجان القهوة
واكررها عندما اجدها موحية جدا ..

مين القال بكتر سكر
فنجال القهوة مابده سكر ..
بيضل سادة مابيتغير ..
وبيحلي اكتر ..

أكثر من مرة ..

يأتي المدير فيجدني في المطبخ انظر باهتمام بالغ لكنكة القهوة
انتظر ان يصير (الوش) جاهزا ..
فاقتنصه بمهارة في الفنجان ..
يعترفون اني احسن واحدة تعمل القهوة بوش ..
كان ينظر نظرة بلا معني غير انه (ورانا شغل ..)
ويمضي الي مكتبه ..
وأستمتع أنا بفنجاني ..
هذه المرة ..وعلي غير العادة..
توقف و القي نظرة علي الكنكة والفنجان ..
وقال: -القهوة الكتير وحشة علي المهندسات ..
رديت بسرعه وانا بصب القهوة في الفنجان ...
-القهوة أحسن من ناس كتير يا باشمهندس..

كانت تخبرني دوما ..
أن وجهي يزداد جمالا عندما اكون حزينة ..
و أنها اكيد هتضايقني جامد يوم ما يجي اي عريس ...
قالت لي اليوم و هي تناولني فنجان القهوة ..
-شكلك حلو أوي النهاردة ..

علي رقعة شطرنج..

قال السيميائي :اتبع العلامات

تكسر اشياؤك واشيائي..

اخبرتك انك لا تحتاج لهذا

ولم تسمعني..

كسرت تمثالك ..

من مكانه ..

سقط ..

قفز ..

اتبع العلامات ..

عرفت النهاية ..

-علي رقعة شطرنج..-

الوزير علي الحصان الابيض يتردد في مهاتفة مليكة الجيش الاسود ..

خوفا ان يكون ذلك مخلا بأخلاق اللعبة ..

علي الجهة الأخري ..

تتلهف مليكة الجيش الاسود اتصاله ..

حتي تبثه اشواقها غياب مليكها في المعركة ..

أخبرتك كذبا... أني أحبك.. ...

أخبرتك كذبا ..أني أحبك ..
أخدعك ..

كنت مللتهم يقولون ..
وأردت لمس مذاقها ..

تكوينة حلوة ..
تبعث دفئا في سلك الهاتف ..
يستمر لعشر ساعات متتابعة ..

بعيدين كنا ..
قاربت بيننا التفاصيل ..

تغني وأعزفك ..
ترسم وأختار الوانك ..
تقرأ لي ..وأفتح الكتاب ..
أرتل... ولا تبتهل ..

كان عالمي صغيرا ..
ضاق عليك ..
ولكنك انتشيت بحميمية ..

وكان عالمك مبهرا ..
تهت منك ..
ولكني كنت أراك بحرفية ..

قالوا أني خسرت لعبتك ..
لأنني لعبتها بشرف ..

لا يعلمون أني أختار لعبات خاسرة ..
لألعب دور البطل الشريف ..
أخبرتك كذبا ..أني أحبك ..
أخدعك ..

عندما تبكي السماء علينا ...

تمطر بغزارة ..
طريق العودة طويل جدا ...
احتمي بالخيميائي ..
يخذلني امام ثورة السماء والظنون

تلمسني قطرات المطر
احسها علي غير عادة امطار الشتاء
ساخنة..

تلمس قطرة اخري شفتاي ..
يصيبني طعمها بصدمة ..
مالحة ..

استرجع معلوماتي ..
مياه المطر عذبة ..
وهذه ساخنة مالحة ..

ليست امطارا هي ..
دموع ..
تبكي السماء ..
عندما تبكي السماء علينا ..

سقوط..
نطير الي الامام ..أم الي الخلف نسقط ..
لست جميلا كما تدعي ..
ولست ملاكا كما ادعي
..