Monday, May 28, 2007

ع موقف دارينا




بعد غيابه الموجع..

هاتفها صباحا..
ودعاها لتناول الإفطار معه..
علي أن تشتري الخبز ساخنا كما يحبه ..
وتأتي له بالحلوي التي يعشقها..
همس لها أنه سينتظرها في تمام التاسعة..

أخذت حمامها الدافيء..
دلكت جسدها بزيت عطري تحبه ..
فانتعشت..
صففت شعرها ..وتركته يسترسل علي ظهرها ..
وقد انسابت خصلاته الأمامية ترسم حدود وجهها..
وأرتدت تلك القطع الصغيرة التي دوما ما أرادت أن يشاهدها بها ..

القت نظرة طويلة علي نفسها في المرآة وانتبهت علي نظرة عينيها..

استكملت أرتداء ملابسها..
وارتدت حذاءا خفيفا..لا ترتديه عادة ....
حملت حقيبتها الملونة..

اشارت للسائق بوجهتها ..
أومأ برأسه موافقا..علي غير عادة هذا الوقت من الصباح المزدحم..
كان الطريق واسعا..
وانساب صوت فيروز بعذوبة..

نطرونا كتير.. ع موقف دارينا
نظرونا كتير ..كتير ..ع موقف دارينا ..
لا عرفنا اساميهم..لا عرفوا اسامينا ..
ع موقف دارينا ..

ولم تشعر بطول الطريق ككل الصباحات ..

كانت تمام التاسعة عندما دقت جرس الباب ..

ابتسمت ..

عندما لاحظت أنها لم تصل مبكرا هكذا الي عملها من قبل ..





Friday, May 25, 2007

رغبة




-هي القطة دي صاحية ولا ميتة ..

*صاحية اهه..مش شايفاها باصالك ازاي..

-اامال ليه عينيها عاملة زي عينين الميتين..

*عينين ميتين ايه بس..

-.....

* أنا عايزة ابقي ميتين..


Saturday, May 05, 2007

ثلاثيــــــة..






كطفل مدلل..
ذهب مغاضبا..دامع العينيــن..
لما أخذوا منه لعبته الأثيــرة..
دمدم في الأرض ..
رفع كفيه الصغيرتيــن...
يستعيدها..
فقط ليكسرهــا..
..
وينحيها جانبا..
فهو..
لا يفضل الدمــى التي يمكنهــا أن تذهب ...
ولكن دميتــه الأثيرة...
حلت خيوطهــا من بيــن يديه ..
وتركتــه..
وذهبــت..



كأمير حالـــم..
تلّمس خطاويــه نحو نور ينبعث من القمر ..
فاته أن القمــر ليس كالنجوم..
فقط يعكس ظلال الآخريــن..
لا ينيــر الطريق لضال..
ولا يجب أن يستهدي به أحــد
فقط هو القمــر..
لملمت ظلالها ..
وانسحبت..

كصديــق حقيقي..
أراد أن يبقي بعد أن يقوم الطوفــان..
نحي أرهاصات الكلم جانبا..
وضحك..
و ابتسمت..
اهدته وردة وحلوي..
واطمئنــت..