بعد غيابه الموجع..
هاتفها صباحا..
ودعاها لتناول الإفطار معه..
علي أن تشتري الخبز ساخنا كما يحبه ..
وتأتي له بالحلوي التي يعشقها..
همس لها أنه سينتظرها في تمام التاسعة..
أخذت حمامها الدافيء..
دلكت جسدها بزيت عطري تحبه ..
فانتعشت..
صففت شعرها ..وتركته يسترسل علي ظهرها ..
وقد انسابت خصلاته الأمامية ترسم حدود وجهها..
وأرتدت تلك القطع الصغيرة التي دوما ما أرادت أن يشاهدها بها ..
القت نظرة طويلة علي نفسها في المرآة وانتبهت علي نظرة عينيها..
استكملت أرتداء ملابسها..
وارتدت حذاءا خفيفا..لا ترتديه عادة ....
حملت حقيبتها الملونة..
اشارت للسائق بوجهتها ..
أومأ برأسه موافقا..علي غير عادة هذا الوقت من الصباح المزدحم..
كان الطريق واسعا..
وانساب صوت فيروز بعذوبة..
نطرونا كتير.. ع موقف دارينا
نظرونا كتير ..كتير ..ع موقف دارينا ..
لا عرفنا اساميهم..لا عرفوا اسامينا ..
ع موقف دارينا ..
ولم تشعر بطول الطريق ككل الصباحات ..
كانت تمام التاسعة عندما دقت جرس الباب ..
ابتسمت ..
عندما لاحظت أنها لم تصل مبكرا هكذا الي عملها من قبل ..